يريد العديد من المحترفين المغاربة في أوروبا استغلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية من أجل الانتقال إلى أندية أخرى يفرضون فيها حضورهم القوي، خاصة اللاعبين الذين يعانون من الجلوس على مقاعد البدلاء، ما يؤدي إلى تأثير ذلك على مستواهم الفني والبدني، على غرار سليم الجباري.
يركز العديد من اللاعبين المنحدرين من أصول مغربية، الذين يحملون جنسية مزدوجة، على ضرورة استغلال فرصة الميركاتو الشتوي من أجل رفع جاهزيتهم على أمل الانضمام لصفوف “أسود الأطلس” في الأشهر المقبلة.
هل كان الركراكي وراء انتقال الجباري إلى قرطاجنة؟
أعار نادي أتلتيكو مدريد لاعبه المغربي الشاب سليم الجباري، صاحب الـ20 سنة، إلى صفوف نادي قرطاجنة الممارس في الدوري الإسباني في درجته الثانية لمدة 6 أشهر دون أحقية الشراء مع نهاية الموسم الكروي الجاري.
وكشف مصدر مقرب من سليم الجباري، الذي سبق له التألق مع المنتخب تحت 23 سنة، لموقع “winwin” اليوم السبت، بأن رغبة اللاعب، الذي يشغل مركز جناح، في إقناع مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي كانت وراء مغادرته لصفوف نادي أتلتيكو مدريد.
جاء ذلك بعدما توصل بمعلومات تؤكد أن بقاءه في صفوف فريق العاصمة مدريد كاحتياطي لن ينفعه مع أعضاء الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب.
سليم الجباري يشترط اللعب كأساسي في فترة الإعارة
وحسب نفس المصدر، فإن اللاعب وبمجرد أن علم بأنه سيتأخر في الانضمام إلى صفوف “أسود الأطلس” إذا بقي مع أتلتيكو مدريد دون أن يستفيد من دقائق لعب مع كتيبة المدرب دييغو سيميوني، جلس مع وكيل أعماله وطالب منه الانتقال إلى فريق آخر شريطة أن يلعب كأساسي.
وهو الأمر الذي تفاعل معه الأخير ليعرض خدماته على أصحاب القرار في نادي قرطاجنة، متذيل ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني، الذين أبدوا استعدادهم لاستقبال اللاعب لمساعدتهم على الخروج من منطقة الخطر في بطولة “السيغوندا” الإسبانية.
الجدير بالذكر أن سليم الجباري كان قد غاب عن المشاركة مع المنتخب المغربي تحت 23 سنة في أولمبياد باريس 2024، بعدما رفض مسؤولو أتلتيكو مدريد انضمامه لصفوف منتخب بلده بداعي أن الأولمبياد لم تندرج ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.