واصل ليفربول سجله المثالي بالوصول للعلامة الكاملة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حتى لو كان أداؤه في الفوز 1-0 على آر بي لايبزيغ بعيدًا عن الكمال أو الإقناع، لكن هدف داروين نونيز أنجز المهمة.
أصبح مدرب ليفربول أرني سلوت أول مدرب يفوز بـ11 مباراة من أول 12 مباراة له في جميع المسابقات في تاريخ أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما أصبح الريدز الفريق السابع في الدوري الإنجليزي الذي يفوز بكل مبارياته الستة الأولى خارج أرضه في كل المسابقات في موسم واحد والفريق الثالث الذي يفعل ذلك في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نيوكاسل في 1994-1995 ومانشستر سيتي في 2017-18.
وأثبت نونيز، الذي حل بديلًا لديوغو جوتا في الهجوم، أنه حاسم بشكل غير عادي، حيث سجل هدف المباراة الوحيد عندما وصل إلى منطقة الست ياردات ليحوّل تمريرة محمد صلاح إلى الشباك، بينما أظهر كاويمين كيليهر قدراته بعدة تصديات حاسمة في اللحظات الأخيرة.
في الأخير، كان الأداء الدفاعي واعدًا مرة أخرى من ليفربول حيث خرج بالشباك النظيفة للمرة السابعة هذا الموسم من 12 مباراة في جميع المسابقات.
ترابط محمد صلاح ونونيز
نال نونيز الكثير من الثناء على أدائه ضد تشيلسي في المباراة الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لكنه مرة أخرى يثبت مميزاته، والأهم تواصله وانسجامه مع محمد صلاح الذي صنع له الهدف.
صنع داروين نونيز ومحمد صلاح لبعضهما بعضًا 14 هدفًا في جميع المسابقات مع ليفربول منذ بداية موسم 2022-23. فقط إيرلينغ هالاند وكيفين دي بروين (21) زملاء الفريق الواحد في الدوري الإنجليزي الممتاز اللذين صنعا لبعضهما بعضًا أكبر عدد من الأهداف في تلك الفترة.
صلاح الأقل فاعلية في هجوم ليفربول
رغم أنه صنع هدف الفوز لكن في الحقيقة فالتمريرة الحاسمة هي العمل الوحيد الجيد للنجم المصري محمد صلاح هذا اليوم، حيث كان الأقل فعالية بين الثلاثي الهجومي بفارق كبير، لذلك كان المدرب أرني سلوت محقًا في استبداله في منتصف الشوط الثاني.
كودي غاكبو يواصل التألق
احتفظ الدولي الهولندي بمكانه في الجناح الأيسر أمام لويس دياز وكان مرة أخرى نشطًا للغاية في موقعه المفضل، حيث أطلق تسديدة خارج المرمى بعد انطلاقة رائعة في الوسط وسدد من مسافة قريبة تصدى لها حارس لايبزيغ بيتر غولاشي، كما كتب عدة أرقام مميزة.
كان لدى غاكبو أكبر عدد من التسديدات (4) وصنع أكبر عدد من الفرص (4) من أي لاعب في المباراة، وهو أول لاعب في ليفربول يسدد 4 تسديدات أو أكثر وصنع 4 فرص أو أكثر في مباراة في دوري أبطال أوروبا منذ محمد صلاح ضد أتلتيكو مدريد في مارس 2020 (7 تسديدات، خلق 4 فرص).
قلة خبرة لايبزيغ تهزمه
متوسط أعمار تشكيلة لايبزيغ كانت (24 سنة و324 يومًا)، وهي أصغر تشكيلة تبدأ مباراة في دوري أبطال أوروبا منذ أن لعب لايبزيغ نفسه في فبراير 2021 بمتوسط أعمار (24 سنة و318 يومًا).
مدافع مثل كاستيلو لوكيبا البالغ من العمر 21 عامًا يسأل عن الهدف لقلة خبرته، رغم أنه نموذج لقلب الدفاع المميز والصغير؛ لكنه سقط في الهدف بخطأين وليس خطأ واحدًا.
في البداية بسبب الكرة الطويلة الخاطئة التي لعبها وخطفها ليفربول، ثم بسبب خطأ توقيت قفزته والفشل في الوصول للكرة العرضية والسماح لصلاح بضربة رأس جاء منها الهدف.
لولا تصدي غولاشي الرائع، لكان من الممكن أن يُعاقَب مرة أخرى بعد بضع دقائق عندما تأخر في استعادة موقعه في الكرة العرضية التي لعبها دومينيك سوبوسلاي.