سقط منتخب الأرجنتين أمام نظيره البارغواياني بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بين المنتخبين بالعاصمة البارغويانية أسونسيون ضمن مباريات الجولة الحادية عشرة من التصفيات الأمريكية الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
باراغواي حققت انتصارها بعدما حولت تأخرها بهدف لاوتارو مارتينيز إلى فوزٍ بهدفين لهدف، وهي ثاني مرة في تاريخ التصفيات فقط التي يخسر فيها منتخب التانغو مباراته عندما يتقدم في النتيجة!
المنتخب الوحيد الذي كان قد حقق هذا الأمر من قبل ليس منتخب البرازيل كما يتبادر لذهنك بل هو منتخب كولومبيا في المباراة التي جرت بين الفريقين في نوفمبر 2007، فيما فازت الأرجنتين في 84 مباراة وتعادلت في 14 من كل المباريات التي تقدمت فيها في النتيجة.
تحويل بارغواي للنتيجة لم يكن الأول لها في التصفيات بل هو الثاني لها على التوالي بعدما قلبت نتيجة مباراتها أمام فنزويلا إلى 2/1 ليكون أول منتخب في أمريكا الجنوبية يقلب النتيجة ويفوز في مباراتين متتاليتين منذ أن فعلتها الإكوادور عام 2001 أمام باراغواي نفسها وبيرو.
اللافت أن تلك الهزيمة جاءت على يد مدرب أرجنتيني هو ألفارو، تمامًا كما حدث في آخر هزيمتين لرفاق ميسي بعدما كانت على أيدي مدربين أرجنتينيين هما بييلسا مع أوروغواي ولورينزو مع كولومبيا وكأنها خيانة رياضية لبلادهم.
باراغواي تدخل التاريخ بفوزها ضد منتخب الأرجنتين
إنجاز باراغواي جعلها تدخل ضمن قائمة مميزة لمنتخبات هزمت بطلة العالم؛ إذ كانت مرتها السادسة اليوم، علمًا بأن البرازيل هي أكثر فريق فاز على بطل للعالم بـ15 مرة تليها الأرجنتين بـ14 ثم فرنسا وإنجلترا في 9 مناسبات تليها ألمانيا وهولندا وإيطاليا في 8 مناسبات ثم المكسيك بـ7 نهاية ببارغواي والسويد بـ6 مرات.
خسارة منتخب الأرجنتين يعني أنه يمكن أن يخسر صدارته للتصنيف العالمي لصالح إسبانيا أو فرنسا، إذ لم يعد الأمر بيديه الآن للحفاظ على تلك الصدارة التي وصل إليها منذ كأس العالم 2022.
كانت تلك المرة الثانية في تاريخ بارغواي التي تفوز فيها على البرازيل والأرجنتين في نفس التصفيات. المرة الأولى كانت في 2010 وانتهت بتأهلها إلى مونديال جنوب أفريقيا وستأمل في تكرار نفس الأمر في مونديال أمريكا الشمالية.
عمر ألديريتي الذي سجل في البرازيل خلال كوبا أمريكا وفي الأرجنتين الليلة أصبح صاحب أسرع هدف في مرمى التانغو بعد الاستراحة في تاريخهم بتصفيات كأس العالم وذلك بعد 69 ثانية على انطلاق الشوط الثاني.
بارغواي في تلك التصفيات سجلت 6 أهداف فقط وسكن شباكها 5 أهداف. المثير هو أن مهاجمهم سانابريا سجل 4 من تلك الأهداف منها هدفه المذهل الليلة، لكن الأكثر إثارة للدهشة هو أن مدرب بارغواي لم يستدعه لكوبا أمريكا الماضية!
ما يزال ليونيل ميسي يعتلي صدارة هدافي التانغو منذ نهاية كأس العالم بعدما سجل 14 هدفًا في 18 مباراة يليه لاوتارو مارتينيز الذي رفع رصيده إلى 10 أهداف في 23 مباراة ثم جوليان ألفاريز بـ4 أهداف في 22 مباراة.
هدف لاوتارو الليلة كان أول هدف يسجله في التصفيات دون أن يفوز منتخب الأرجنتين بمباراته حيث فعلها بنجاح في 8 مرات سابقة علمًا بأنه ما يزال يحتاج للتسجيل في البرازيل والإكوادور ليكون قد هز شباك كل منتخبات أمريكا الجنوبية في التصفيات.