أطاح الاتحاد بمضيفه الهلال من الدور ربع النهائي لبطولة كأس الملك، بالفوز عليه 3-1 بركلات الترجيح في مباراة أقيمت مساء اليوم الثلاثاء على ملعب “المملكة أرينا” بالعاصمة الرياض.
وأكمل الاتحاد عقد المتأهلين إلى المربع الذهبي إلى جانب الشباب والرائد والقادسية، فيما تسحب قرعة نصف النهائي غدًا الأربعاء.
وتكرر اللقاء بين الهلال والاتحاد بعد أكثر من تسعة أشهرٍ على لقائهما في نصف نهائي النسخة الماضية، الذي كَسِبه الهلال، حامل اللقب في آخر موسمين 2-1 في جدة.
وتفوق الاتحاد أخيرًا على الهلال، بعد أن كان الموج الأزرق قد حسم آخر 8 مواجهات بينهما في مختلف المسابقات، كما لم يخسر أمامه منذ أبريل 2021. وهذه هي ثاني مباراة تجمع الفريقين في الموسم الجاري، بعد كلاسيكو الجولة الرابعة من الدوري السعودي الذي حسمه الزعيم بنتيجة 3-1.
إسقاط علي البليهي
إن كان جورجي جيسوس قد شاهد المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج الأخيرة، فأول قرار منطقي له سيكون إبعاد علي البليهي من التشكيلة الأساسية بعد الأخطاء الفادحة التي اقترفها.
البليهي كان مشاركًا في 3 أخطاء مباشرة على الأقل تسببت بأهداف، منهم خطآن أمام اليمن عندما مرر بالخطأ لحارس مرماه دون وعي، والخطأ الثاني عندما تلاعب به مهند علي لاعب العراق وسجل في السعودية.
اليوم علي البليهي يتحمل مسؤولية هدفي كريم بنزيما، الذي تلاعب به في الهدف الأول كما تلاعب به مهند علي لاعب العراق، وفي الهدف الثاني، جاء تحرك بنزيما من خلفه بفشل تام من البليهي (كما توضح الصورة أعلاه).
حتى الهدف الملغى للاتحاد جاء من جانب البليهي، وبالتالي فالقرار الكبير المنتظر هو أن يتم إجلاس البليهي على مقاعد البدلاء، فحسان تمبكتي يستحق الفرصة أكثر منه، إلى جانب ضرورة البحث عن مدافع جديد.
ضرورة إيجاد بديل لميتروفيتش في الهلال
أكبر ضربة للهلال في مباراة اليوم كانت خروج هدافه ألكسندر ميتروفيتش بسبب الإصابة، وشتان بين الهلال في وجود ميتروفيتش “سلاحه الأهم” وفي غيابه.
الهلال يعتمد بشكل كبير على ميتروفيتش ولا يوجد بديل له، والهلال اليوم خلق ما لا يقل عن 7 فرص محققة، ووصلت نسبة الأهداف المتوقعة له 2.61 هدفًا مقابل 1.84 هدفًا، لكن الفارق أن الاتحاد كان لديه كريم بنزيما الحاسم، والزعيم افتقد ميتروفيتش الذي خرج بعد 13 دقيقة فقط مصابًا.
بنزيما ومباراة الرجل الواحد
الاتحاد سدد 8 مرات على مرمى الهلال اليوم، 7 منها جاءت عن طريق كريم بنزيما الذي سجل هدفين ببراعة تامة، وكان حاسمًا أمام المرمى، وبخلاف ذلك كان قائدًا للفريق.
قدّم بنزيما كل شيء، من ركض وجهد وقيادة للاعبين الصغار في الشوط الثاني، وأعطى اللاعبين الثقة بفضل خبراته الكبيرة في استغلال هفوات الهلال، وكان قائدًا بحق عندما سدد ركلة الترجيح الأولى.
رايكوفيتش يسحب البساط من بونو
عندما ذهبت المباراة لركلات الترجيح، توقع الكثيرون أن ينجح حارس الزعيم ياسين بونو في حسم الأمر لفريقه نظرًا لتميزه التاريخي في التصدي لركلات الجزاء/ الترجيح.
لكن بونو لم يتصد لأي ركلة، في حين تألق الحارس الصربي للاتحاد بريدراغ رايكوفيتش بتصديه لـ3 ركلات ترجيح عن طريق محمد كنو وماركوس ليوناردو ومالكوم، وكان قرار جعل البدلاء كنو وليوناردو بالتسديد أولاً غريبًا.