يعيش المدرب فوزي البنزرتي وضعًا عصيبًا مع منتخب تونس، بعد الضغط المتزايد من الجماهير التي تطالب بإقالته قبل فوات الأوان، وتأتي هذه المطالب في وقت حرج، حيث تعتبر الأيام المقبلة مهمة في مسار المنتخب، لا سيما مع اقتراب المباريات الحاسمة ضد مدغشقر وغامبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ورغم صدارة المنتخب التونسي لمجموعته في تصفيات كأس أفريقيا 2025 برصيد 7 نقاط، أثار التعادل المخيب للآمال أمام جزر القمر بنتيجة 1-1 الكثير من التساؤلات حول خيارات البنزرتي الفنية وإستراتيجياته.
وتعتبر النقطتان الضائعتان من هذا اللقاء بمثابة جرس إنذار، إذ يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو وقد تزداد الأمور تعقيدًا في الجولتين الختاميتين الشهر المقبل.
ولا يقتصر النقد على الجماهير فحسب، بل يمتد ليشمل العديد من اللاعبين السابقين. فقد انتقد حامد النموشي وحاتم الطرابلسي خيارات البنزرتي، مؤكدين أن بعض التبديلات والتكتيكات تبدو مشكوكًا فيها ولا تتماشى مع طموحات المنتخب. إذ يشعر الكثير من المتابعين أن هذه الخيارات قد تقلل من فرص تونس في التأهل إلى كأس أفريقيا.
هل يقود فوزي البنزرتي تونس لكأس أفريقيا؟
ومع اقتراب المواعيد الهامة، تتزايد المخاوف حول قدرة المنتحب على تجاوز منافسيه. إذ يعتبر النقاد أن استمرار البنزرتي في منصبه قد يؤدي إلى فقدان بطاقة التأهل، مما يعيد التاريخ إلى الوراء ويذكّر الجماهير بأوقات صعبة مرت بها تونس في مناسبات سابقة.
وبينما يحافظ منتخب النسور على صدارة المجموعة، يبقى المستقبل غير مؤكد، مما يضع المدرب فوزي البنزرتي أمام اختبار حقيقي لإثبات كفاءته وقدرته على قيادة المنتخب نحو النجاح في الجولات القادمة. وتتطلع الجماهير إلى تغيير إيجابي سريع قبل أن تصبح الأمور أكثر تعقيدًا.