فرض مانشستر سيتي ما يمكن وصفه بـ”الضغط الإضافي” على ليفربول، حينما أعلن اليوم الجمعة عن تجديد عقده مع المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند حتى عام 2034، بينما تظل إدارة “الريدز” متورطة أمام جماهيرها، فيما يخص مفاوضات التجديد مع النجم المصري محمد صلاح.
وكان تعاقد هالاند مع مانشستر سيتي ممتدًا حتى 30 يونيو/ حزيران 2027، لكن نادي الشمال الإنجليزي قرر إضافة 7 أعوام أخرى إلى أمد العقد، مع تحسين راتب الهدّاف النرويجي، ليحصل الأخير على 500 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، حسبما أفادت به تقارير بريطانية متنوعة.
في المقابل، يعيش صلاح الموسم الأخير في تعاقده الحالي مع ليفربول. وحتى الآن، لم يُظهر قادة “أنفيلد” مؤشرات حقيقية على استعدادهم لمنح قائد منتخب مصر عقدًا طويلًا، مع رفع راتبه الأسبوعي، أو حتى الإبقاء على الراتب بقيمته الحالية (350 ألف جنيه إسترليني).
وتحاول إدارة ليفربول ألا ترتبط بعقود باهظة مع لاعبين كبار في السن، على شاكلة صلاح، الذي سيتم عامه الـ33 في شهر يونيو القادم، لكن الواقع يقول إن الجناح المصري ما زال قادرًا على تقديم أفضل مستوياته، ومن دونه، تقل قوة الفريق كثيرًا.
ويتصدر محمد صلاح ترتيب هدّافي الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ” هذا الموسم، برصيد 18 هدفًا، كما يحتل “الملك المصري” المركز الأول في قائمة اللاعبين الأكثر صناعةً للأهداف في البطولة المحلية، برصيد 13 تمريرة حاسمة. ووفقًا للكثيرين، فإن هذه الأرقام تعني أن “مو” يجب أن يكون اللاعب الأعلى راتبًا في إنجلترا، لكنه ليس كذلك.
براتب أسبوعي يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني، يجد صلاح نفسه مُحتلًا المركز الثالث في ترتيب اللاعبين الأعلى أجرًا في البريميرليغ، خلف ثنائي مانشستر سيتي كيفين دي بروين (400) وهالاند (500).
محمد صلاح وقرار الرحيل عن ليفربول
وقد يؤدي شعور صلاح بـ”الظلم” من جانب إدارة ليفربول، في اتخاذ اللاعب المصري قرار الرحيل عن النادي هذا الصيف؛ حيث يملك “مو” عروضًا سعودية مغرية، علمًا أنه يحق له التفاوض والتوقيع مع أي نادٍ حاليًا، نظرًا لانتهاء عقده الحالي برفقة “حُمر الميرسيسايد” بنهاية الموسم.
ويخشى مشجعو ليفربول أن تؤثر مفاوضات التجديد بين صلاح وإدارة ناديهم في أداء الفريق بشكل عام، بعد نصف موسم أول فرضت فيه كتيبة المدرب الهولندي آرني سلوت نفسها، مُرشحةً بارزة للتتويج بكل الألقاب الممكنة.
ويتصدر ليفربول جدول الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، فيما تأهل الفريق إلى الدور الرابع في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، ويستعد لمواجهة توتنهام هوتسبير في إياب نصف نهائي كأس الرابطة.
أما مشجعو مانشستر سيتي، فيأملون أن يؤدي تجديد عقد هالاند، مع ضم ناديهم للاعبين مميزين جدد على غرار زميل محمد صلاح بمنتخب مصر “عمر مرموش“، إلى استعادة “البريق المفقود” تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.