نجح منتخب سوريا في انتزاع آخر البطاقات المباشرة إلى نهائيات كأس آسيا لكرة السلة التي تحتضنها المملكة العربية السعودية في شهر أغسطس المقبل بعد فوزه الدراماتيكي والمثير على نظيره البحريني بفارق سلة واحدة (89-87) في المباراة التي جرت بينهما في صالة نادي الغرافة بقطر.
نجح منتخب سوريا في إنهاء الربع الأول لمصلحته بنتيجة (24-15) لكن المنتخب البحريني تمكن من العودة في الربع الثاني وقلص الفارق إلى ست نقاط بعد أن تقدم (25-22) لكن الثواني الأخيرة من زمن هذا الربع حملت خبراً صادماً للأحمر البحريني بعد استبعاد محمد حمودة بسبب خطأ غير رياضي.
وفي الربع الثالث عاد المنتخب السوري ليتقدم (21-20) رافعاً الفارق إلى سبع نقاط، وبدت المباراة في طريقها للحسم بعد أن رفع منتخب سوريا الفارق إلى 13 نقطة (كأكبر فارق في المباراة) قبل 4.24 دقيقة من النهاية، لكن المنتخب البحريني تمكن من العودة وأشعل المباراة بثلاثية أحمد حاجي قبل 49 ثانية ليقلص الفارق إلى سلة واحدة فقط.
وبلغت الإثارة ذروتها حين حصل مايرون غوردون على رميتين حرتين لكنه أهدرهما مفوتاً الفرصة لحسم الأمور قبل 14 ثانية من صافرة النهاية ليرتد المنتخب البحريني مهاجماً لكن مصطفى راشد لم ينجح في تسجيل رمية ثلاثية لتنتهي المباراة بفوز منتخب سوريا (89-87).
وكان غوردون أفضل المسجلين في صفوف منتخب نسور قاسيون بـ27 نقطة علماً أنه لعب طيلة دقائق المباراة ولم يخرج من الملعب سوى لثلاث ثوان، فيما كان أفضل المسجلين لدى المنتخب البحريني ديفون تشيزم بـ27 نقطة أيضاً.
تأهل سوريا وعلامة كاملة للأردن ولبنان
مع نهاية التصفيات التأهيلية تمكنت ثلاث منتخبات من التأهل بعد أن حصدت العلامة الكاملة في التصفيات وهي أستراليا (حاملة اللقب) إضافة إلى لبنان والأردن.
وكان منتخب الأردن قد اختتم مشواره في التصفيات بالفوز على نظيره العراقي (73-67) في بغداد، ليتصدر مجموعته التي ضمت أيضاً السعودية وفلسطين، أما منتخب لبنان فقد حقق الفوز على منتخب الإمارات بفارق ثلاث نقاط فقط (91-88) في المباراة التي جرت بينهما في زوق مكايل بالعاصمة بيروت.
أما منتخب أستراليا فقد تصدر المجموعة الأولى بستة انتصارات كاملة كان آخرها اكتساحه منتخب تايلاند (114-64).
ووحده منتخب نيوزيلندا الذي لم يتمكن من تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة لكنه تمكن في المباراة الأخيرة من رد الدين لنظيره الفلبيني وهزمه بفارق سبعة عشرة نقطة (87-70).
فرصة مواتية للعراق والبحرين
تمكنت أربعة منتخبات عربية من قطع تذكرتها عبر التصفيات مباشرة وهي الأردن، قطر، لبنان، وسوريا إضافة إلى السعودية (البلد المستضيف) علمًا أن العدد مرشح لأن يرتفع إلى سبعة حال تمكن منتخبا العراق والبحرين من التأهل عبر الملحق الأخير في مجموعة تضم إلى جانبهما الهند والتي استفادت من حلولها ثالثةً في مجموعتها التي ضمت أيضاً إيران وقطر وكازاخستان.
وعلى الرغم من أن المنتخب الهندي فاز بمباراة واحدة فقط مقابل خمس خسارات، في حين أن منتخب كازاخستان فاز بمباراتين وخسر أربعاً، استفاد المنتخب الهندي من عدم حصول كازاخستان على نقطة الخسارة (القانونية) أمام إيران (20-0) بعد رفض السفر إلى طهران في وقت سابق، علماً أن المواجهات المباشرة بين المنتخبين الهندي والكازاخستاني صبت في مصلحة الأول (بفارق السلات).
جدير بالذكر أن 16 منتخباً سيشارك في النهائيات التي تحتضنها السعودية للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1997، عرف منهم 12 منتخباً وهم: أستراليا، اليابان، الصين، الفلبين، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، إيران، لبنان، الأردن، قطر، سوريا إلى جانب السعودية، في حين تتنافس منتخبات (غوام، الصين تايبيه، تايلاند) على بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى للملحق الأخير، وكذلك منتخبات (العراق، البحرين، الهند) على بطاقتين أيضًا عن المجموعة الثانية للملحق الأخير.