يواجه النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور خطر الغياب عن مباريات دوري أبطال أوروبا، بسبب نظام الإنذارات الجديد المعتمد في النسخة الحالية من البطولة لموسم 2024-25، فبعد أن غاب عن مواجهة فريقه ريال مدريد الأخيرة ضد بريست، بسبب تراكم البطاقات الصفراء، سيعود للمشاركة في دور الـ16، حيث سيواجه “النادي الملكي” إما سيلتيك الإسكتلندي أو مانشستر سيتي الإنجليزي.
في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا، تم اعتماد نظام مختلف لتراكم البطاقات الصفراء، ما يزيد من احتمالية غياب اللاعبين عن المباريات الحاسمة. ففي المرحلة الأولى، يتعرض اللاعب للإيقاف بعد تلقيه ثلاث بطاقات صفراء، وهو ما حدث بالفعل لفينيسيوس، لكن الأمر يصبح أكثر تعقيدًا في المراحل اللاحقة.
وأوضح الحكم السابق إيتورالدي غونزاليس في تصريحاته لبرنامج El Larguero عبر إذاعة “كادينا سير” والتي نقلتها صحيفة “آس” الإسبانية، أن النظام الجديد يجعل اللاعبين أكثر عرضة للغياب.
وقال: “في البداية، يحتاج اللاعب إلى ثلاث بطاقات صفراء للإيقاف، ولكن بعد ذلك، يتم إيقافه بعد كل بطاقتين فقط. فينيسيوس الذي غاب عن المباراة الأخيرة بسبب حصوله على ثلاث بطاقات، سيتعرض للإيقاف مجددًا إذا تحصل على بطاقتين أخريين. ومع كل دورتين جديدتين من البطاقات، سيواصل الغياب بنفس النمط”.
ليس فينيسيوس فقط.. أكثر من نصف تشكيلة ريال مدريد تحت التهديد!
لا يقتصر خطر الغياب على فينيسيوس فقط، بل يمتد إلى عدد من نجوم نادي العاصمة الإسبانية، الذين قد يجدون أنفسهم خارج حسابات الفريق في المباريات المقبلة.
إلى جانب البرازيلي، كان لوكاس فاسكيز اللاعب الآخر الذي غاب بسبب تراكم البطاقات في هذه النسخة الجديدة من البطولة. لكن الأخطر من ذلك هو أن ريال مدريد قد يواجه مانشستر سيتي في دور الـ16، وهو ما قد يضع 6 لاعبين أساسيين في وضع حرج، وهم: لوكا مودريتش، جود بيلينغهام، إدواردو كامافينغا، أوريلين تشواميني، إندريك، أنطونيو روديغر.
هؤلاء اللاعبون جميعًا سيكونون مطالبين بتوخي الحذر الشديد، إذ أن تلقيهم بطاقة صفراء في مباراة الذهاب سيجعلهم عرضة للغياب عن لقاء الإياب، وإذا تحصلوا على بطاقة في الإياب، فقد يغيبون عن مواجهة محتملة ضد أتلتيكو مدريد في دور الـ16، في حال تأهل الفريقان ووقعا في مواجهة بعضهما البعض في القرعة المقبلة.
مهمة صعبة للمدرب أنشيلوتي
في ظل هذا التحدي الجديد، سيكون على المدرب كارلو أنشيلوتي إدارة الأمور بحذر شديد، خصوصًا مع اقتراب المباريات الحاسمة.
فالنظام الجديد يجعل النجوم عرضة للغياب بسهولة، ما قد يضع “الميرنغي” في موقف صعب خلال الأدوار الإقصائية، خاصة إذا واجه خصمًا بحجم مانشستر سيتي الذي يسعى بقوة للحفاظ على لقبه القاري.
ستحدد القرعة المنتظرة يوم الجمعة خصم ريال مدريد القادم، لكن التحدي الأكبر لن يكون فقط في هوية المنافس، بل في كيفية إدارة اللاعبين لتجنب الغيابات المؤثرة التي قد تغير مسار البطولة لصالح الفرق المنافسة.