حقق منتخب مصر فوزًا سهلاً على حساب نظيره الإثيوبي بنتيجة 2-0 على ملعب العربي الزاولي في المغرب في الجولة الخامسة للمجموعة الأولى من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وعزز منتخب مصر صدارته للمجموعة برصيد 13 نقطة بفارق 5 نقاط عن منتخبي سيراليون وبوركينا فاسو (لكل منهما 8 نقاط)، في المقابل توقف رصيد منتخب إثيوبيا عند 3 نقاط من 3 تعادلات دون أن يُحقق أي فوز في المركز الخامس وقبل الأخير.
وأسهم محمد صلاح في الهدفين، حيث سجل الأول بعد تمريرة رائعة من حمدي فتحي في الدقيقة 31 ليرفع رصيد أهدافه الدولية إلى 58 هدفًا بفارق 10 أهداف فقط عن حسام حسن (المدير الفني للمنتخب) على رأس قائمة الهدافين التاريخيين للفراعنة.
وقبل نهاية الشوط الأول، صنع صلاح (هداف التصفيات الحالية بـ6 أهداف) الهدف الثاني لزيزو (ثالث أهداف زيزو مع المنتخب)، ليكون صلاح قد أسهم تهديفيًا في 93 هدفًا في مسيرته مع الفراعنة بالصناعة (35 تمريرة حاسمة) أو بالتسجيل (58 هدفًا).
إستراتيجية منتخب مصر مع حسام حسن
على الورق توقع الكثيرون أن يلعب منتخب مصر بطريقة 3-4-3 من خلال وضع حمدي فتحي إلى جانب محمد عبد المنعم ورامي ربيعة في الثلاثي الدفاعي، لكن طريقة مصر كانت 4-2-1-3 كما توضحها الصورة أدناه.
لعب تريزيغيه كظهير أيسر إلى جانب رامي ربيعة وعبد المنعم ومحمد هاني، مع وجود حمدي فتحي ومروان عطية كثنائي على الدائرة وأمامهم زيزو كلاعب رقم 10 خلف الثلاثي محمد صلاح وعمر مرموش وأسامة فيصل.
الفكرة من طريقة حسام حسن
حاول حسام حسن استيعاب عمر مرموش “المتألق مع مانشستر سيتي” وتريزيغيه هدافه الحالي في نفس الطريقة كونهما يلعبان في نفس المركز، فقام بتغيير مركز تريزيغيه ليشركه كظهير أيسر، وقد قام بتدريبه على هذا المركز خلال الحصص التدريبية الأخيرة.
حسام حسن ركز على أن يكون لديه في كل جبهة اثنان من الأجنحة، تريزيغيه ومرموش على اليسار، ومحمد صلاح وزيزو على اليمين، وحدث ذلك كما توضح الصورة أعلاه، وفي لعبة الهدف الثاني بين صلاح وزيزو، حيث اخترق زيزو بنفس السجل واستغل تمريرة صلاح وسجل.
لذلك كان زيزو وتريزيغيه أشبه بالأجنحة الوهمية رغم اختلاف مراكزهم على أرض الملعب، في البداية كظهير أيسر طبيعي، وزيزو كلاعب رقم 10، لكن خلال الهجوم يتحولان إلى مركزي الجناحين ليدخل صلاح ومرموش أكثر إلى العمق.
لكن كانت الفكرة قائمة على حمدي فتحي، فكلما كان تريزيغيه يخترق للهجوم، كان حمدي فتحي يميل إلى الجانب الأيسر لتغطية مكانه، وقد نجحت هذه الفكرة كون أن تريزيغيه كان الأكثر محاولات على المرمى لأنه ارتكز على حمدي فتحي في هذه الناحية.
يحسب لحمدي فتحي أنه أجاد في هذا الدور المركب، كما أنه صاحب التمريرة الحاسمة في الهدف الأول، حيث قطع التمريرة بضغط جيد، ثم مررها بشكل مميز لصلاح الذي افتتح التسجيل.