سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفيه الحادي عشر والثاني عشر هذا الموسم في الدوري الإسباني، حيث أكرم برشلونة ضيافة إشبيلية بفوز ساحق (5-1) ليتقدم بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد في صدارة الترتيب، قبل الكلاسيكو القادم بينهما.
ولم يخسر البلوغرانا أيًا من آخر 18 مباراة خاضها ضد إشبيلية في الدوري الإسباني (فاز 14 وتعادل 4)، وهي أطول سلسلة له على الإطلاق دون هزيمة في المسابقة ضد الفريق الأندلسي.
مباريات برشلونة أصبحت تنتهي إما بفوزه أو الهزيمة، إذ لم يتعادل الفريق في آخر 21 مباراة خاضها في الدوري الإسباني (فاز 18 وخسر 3)، وهي أطول سلسلة له دون تعادل في الدوري منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017 (25 فوزًا 23 وهزيمتين).
طريقة واحدة ناقصة للتسجيل
33 هدفًا في 10 مباريات هو رصيد هجومي مميز لفريق البارسا، من خلال التسجيل بكل الطرق، الكرات الثابتة (9 أهداف) أكثر فريق بالتساوي مع ريال مدريد، وهو الأكثر من اللعب المتحرك في الدوري.
وسجل لاعبو المدرب هانز فليك 15 هدفًا بالقدم اليسرى، و17 هدفًا بالقدم اليمنى، وهي نسب قريبة، لكن ماذا عن الأهداف الرأسية؟ الفريق سجل هدفًا واحدًا فقط، رغم أن روبرت ليفاندوفسكي يتمتع بطول مميز، لكن الفكرة أن الفريق لا يعتمد كثيرًا على العرضيات الهوائية.
ما يُميز برشلونة أن مصادر صناعة الفرص والأهداف تأتي من عدد كبير من اللاعبين، رافينيا ولامين يامال (أفضل من صنعا الفرص في الليغا) وبيدري، وبالحديث عن الأخير فقد سيطر على وسط الملعب وسجل هدفه بطريقة مذهلة. كان أداءً مشجعًا وأنيقًا للاعب البالغ من العمر 21 عامًا.
رافينيا يتفوق على تشافي في مركزه غير المفضل
عادةً عندما يلعب رافينيا في المركز رقم 10 أو خلف المهاجم خاصة بعد إصابة إيريك غارسيا، فالأمور لا تسير على ما يُرام، لأن قوته وتأثيره يظهران وهو على الجانب الأيسر من الملعب.
أمام إشبيلية لعب رافينيا في المركز (رقم 10)، وصنع 4 فرص كأكثر من أي لاعب آخر، ليكون بذلك قد صنع أكبر عدد من الفرص في الدوري الإسباني هذا الموسم (36) وهو أكبر عدد من الفرص للاعب من برشلونة بعد أول 10 مباريات له في موسم واحد في المسابقة متفوقًا على رقم تشافي هيرنانديز في 2008-09 (34 فرصة).
لكن غياب رافينيا عن الطرف الأيسر جعل مركز صناعة الفرص لبرشلونة يتركز على عمق الوسط أو الجانب الأيمن، وهو ما يتضح في الصورة أعلاه.
أنسو فاتي.. عودة مهتزة إلى برشلونة
شارك الذي كان معارًا من برايتون لأول مرة مع الفريق الكتالوني منذ مايو/ أيار 2023، واتضح أنه لا يزال بعيدًا عن مستوياته التي عرفت عنه في فترة من الفترات. أهدر فرصة كبيرة لتسجيل هدفه الأول منذ ما يقرب من 18 شهرًا، إذ لم يكن هناك الكثير من الفرص التي كانت مناسبة له.
خرج الفتى الأسمر بفرصة واحدة مصنوعة؛ لكنه عبّر عن نفسه في ومضات من المباراة، وربما حصوله على دقائق أكثر سيعني عودته بمرور الوقت لكامل لياقته، وفي حالة برشلونة وكثرة مشاركاته فهذا وارد للغاية.