انتهى مسلسل ريال مدريد الخالي من الهزائم في سبع مباريات في جميع المسابقات، عندما خسر 2-1 أمام ريال بيتيس في مباراة حاسمة في الدوري الإسباني، ليفقد أرضية جديد في صراعه الثلاثي على البطولة مع غريمه برشلونة وجاره أتلتيكو مدريد.
كان إبراهيم دياز قد منح الميرينغي التقدم في الدقيقة العاشرة قبل أن يتعادل جوني كاردوسو لأصحاب الأرض بعد مرور نصف ساعة. ثم سجل نجم مدريد السابق إيسكو هدف الفوز من ركلة جزاء ليضمن نقاطًا حاسمة لبيتيس.
تغلّب ريال بيتيس على الفريق الملكي في الدوري الإسباني لأول مرة منذ مارس 2020، وهي المباراة التي انتهت أيضًا بنتيجة 2-1. وبذلك لم يفز الريال في أيٍّ من آخر ثلاث مباريات خارج أرضه في الدوري الإسباني (تعادل 1 خسر 2).
لكن ما الذي قد يتسبب في انهيار الفريق الأبيض في المنافسة؟ هناك عدة أسباب.
شبح كيليان مبابي يعود مع ريال مدريد
خلال الأشهر الأخيرة كان كيليان مبابي في أوج تألقه مع الفريق، وقيل إنه تخطى الفترة الصعبة في مدريد بعد انضمامه من باريس سان جيرمان، وتأقلم على مركزه الجديد وفي محيطه الجديد، لكنه قدّم أسوأ أداء له هذا الموسم رفقة شريكه الهجومي فينيسيوس جونيور.
لم يكن لدى فريق كارلو أنشيلوتي الكثير من القوة في الهجوم أو الفاعلية، وتم التفوق عليه تمامًا لإعطاء برشلونة فرصة لتوسيع الفارق إلى ثلاث نقاط في صدارة الدوري الإسباني عندما يواجه ريال سوسيداد يوم الأحد.
مبابي -اتضح كما قال أنشيلوتي- ليس في أتم جاهزية بدنية ولم يتدرب كثيرًا، لذلك فحتى استبداله في الدقيقة 75 بدخول إندريك، كان كالشبح في أرضية الميدان ولم يكن بنفس المستويات السابقة لدرجة أنه فقد الكثير من الكرات بشكل غريب دون ضغط المنافس.
ركلات الجزاء ضد ريال مدريد
كان أداء بطل أوروبا أضعف ثقة خلال الشوط الثاني، وقد تسبب أنطونيو روديغر في ركلة جزاء بمنتهى السذاجة – والتي نفذها إيسكو ليمنح أصحاب الأرض التقدم، وكان بإمكان بيتيس الحصول على ركلة جزاء أخرى بعد فترة وجيزة، لكن الحكم تجاهل الاحتجاجات لاحتسابها.
ركلات الجزاء ضد بطل الليغا مؤخرًا أصبحت لغزًا كبيرًا، فقد احتسبت ضده ثلاث ركلات جزاء في آخر أربع مباريات له في الدوري الإسباني، وهو نفس عدد ركلات الجزاء التي تلقاها في مبارياته الـ 85 السابقة في المسابقة.
الأهداف الرأسية سلبية في فريق أنشيلوتي
هناك رقم لافت يُعبِّر عن واحدة من أسوأ ثغرات ريال مدريد، فعملاق العاصمة الإسبانية هو أكثر فريق بالدوري الإسباني هذا الموسم تلقى أهدافًا بالرأس لهذا الموسم في جميع المسابقات، إلى جانب سيلتا فيغو (10 في شباك كل منهما).
وقد تلقى ريال مدريد 18 تسديدة من ريال بيتيس، كما توضح الصورة أعلاه، وهو أعلى معدل للفريق هذا الموسم في الدوري الإسباني، وثالث أعلى معدل في أي مسابقة (20 ضد أتالانتا و23 ضد بريست، وكلها ثلاث مباريات خارج الأرض).
وفي الأخير، استقبل ريال مدريد 25 هدفًا بعد 26 مباراة في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو أسوأ معدل له في هذه المرحلة من المسابقة منذ 2018-19 (31 – المركز الثالث في النهاية).
الأخطاء الفردية تهدد موسم ريال مدريد
اختار كارلو أنشيلوتي تشكيلته الهجومية الأقوى إلى حد ما أمام بيتيس، حيث وضع مودريتش ودياز في نفس خط الوسط، لكن الأداء بشكل عام كان سيئًا على المستويين الدفاعي والهجومي في ظل ظهور العديد من الأخطاء الفردية.
ريال مدريد يعاني كثيرًا من الأخطاء الفردية، في الدفاع، فرغم التخلص من أعباء أوريلين تشواميني كمدافع، ظهرت الأخطاء الأخرى، فبخلاف خطأ روديغر في ركلة الجزاء، ربما كان بالإمكان أن يفعل تيبو كورتوا ما هو أفضل في هدف التعادل لبيتيس، أما دافيد ألابا فكانت بدايته الثانية فقط بعد تعافيه من مشكلة الرباط الصليبي، لكن مستواه لم يكن جيدًا وكان من الممكن أن يُطرد.