تأهل ريال مدريد إلى نصف نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا بشق الأنفس، بفوزه على مضيفه ليغانيس بنتيجة 3-2، سهرة الأربعاء، في مواجهة ربع النهائي التي أقيمت على ملعب “بوتاركي”.
دخل الفريق الملكي المواجهة منقوصًا من خدمات عدد كبير من نجومه، في مقدمتهم جود بيلينغهام وكيليان مبابي وتيبو كورتوا، إضافة إلى غياب كل من دافيد ألابا وإدواردو كامافينغا وأنطونيو روديغر، بينما بدأ فينيسيوس جونيور المواجهة من مقاعد البدلاء، بقرار من كارلو أنشيلوتي.
ولم يمهل بطل الليغا في الموسم الماضي، مضيفه سوى 18 دقيقة حتى نجح المخضرم لوكا مودريتش في تسجيل هدف التقدم، بعدما وصلته تمريرة من البرازيلي رودريغو داخل منطقة الجزاء، فلم يتوانَ في وضع الكرة بقلب المرمى.
استمر المد الهجومي المدريدي لينجح البرازيلي اليافع إندريك في تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة (25) مستغلًا هفوة دفاعية قاتلة، ليبصم على هدفه الخامس هذا الموسم، في مشاركته الأساسية الثالثة، مؤكدًا حسه التهديفي العالي.
وفي لحظة سوء تركيز وتراخٍ في خط الدفاع، فاجأ ليغانيس ضيفه ليحصل على ركلة جزاء ترجمها خوان كروز إلى هدف تقليص الفارق عند الدقيقة (39) وهو الهدف الذي انتهت عليه أحداث شوط المباراة الأول.
مع بداية الشوط الثاني، أقحم أنشيلوتي فينيسيوس مكان رودريغو من أجل قتل المباراة، لكن العكس هو الذي حدث بعد مرور أقل من ربع ساعة، وتحديدًا في الدقيقة (59) حين تمكن كروز تسجيل هدف التعادل بتسديدة مخادعة غيرت مسارها بشكل مفاجئ، ليبصم على ثنائيته الشخصية في المواجهة.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المواجهة إثارة كبيرة، حيث كان ليغانيس قريبًا من تسجيل هدف ثالث في أكثر من مرة، لكن دفاع ريال مدريد وحارس أندريه لونين كانا في المرصاد، قبل أن يفك البديل الشاب غونزالو غارسيا (20 عامًا) اللغز بتسجيله هدف الانتصار والتأهل عند الدقيقة (90+3) عبر ضربة رأسية رائعة، لينتهي اللقاء بسيناريو مثير.
ريال مدريد أمام أسبوع حاسم
بعد ضمانه التأهل للمربع الذهبي من كأس الملك، سيكون ريال مدريد على موعد مع مباراتين مهمتين قد تحددان مصيره بشكل كبير هذا الموسم، حيث يلتقي جاره أتلتيكو مدريد يوم السبت المقبل في الجولة الـ23 من الليغا، قبل أن يسافر إلى مانشستر لمواجهة السيتي يوم 11 من الشهر الجاري، في ذهاب الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.