خطف المدير الفني الجزائري ميلود حمدي الأضواء في الدوري التنزاني بفضل النتائج الجيدة التي يسجلها مع نادي يانغ أفريكانز من خلال تصدره لجدول الترتيب، مع تحقيقه لنتائج كبيرة وتقديم فريقه لمستويات متميزة جعلت منه محور اهتمام بالغ في تنزانيا، في ثاني تجربة يخوضها مدرب جزائري في هذه البطولة الأفريقية.
وكان عبد الحق بن شيخة (61 عاما) أول مدرب جزائري يخوض تجربة في الدوري التنزاني الموسم الماضي عندما أشرف على النادي الشهير سيمبا لفترة وصلت حدود الأربعة أشهر، توج خلالها مع الفريق بكأس تنزانيا، قبل أن يضطر للرحيل عنه شهر أبريل من العام الماضي لأسباب شخصية.
وعرفت الفترة الأخيرة صعود أسهم المدربين الجزائريين في القارة السمراء، فبعد أن كان المدرب عادل عمروش ممثل الجزائر الوحيد في كرة القدم الأفريقية، جاء الدور على أسماء أخرى منذ الموسم الماضي مع توقع استمرار هذه الوضعية، في صورة بن شيخة، ولخضر عجالي مدرب نادي حافيا كوناكري الغيني ثم ميلود حمدي.
ونشأ المدرب البالغ 53 عاما، في فرنسا لكنه عمل مع العديد من الأندية الجزائرية، على غرار اتحاد الجزائر والنادي الرياضي القسنطيني وشبيبة القبائل، بالإضافة إلى خوضه تجارب عربية مع نهضة بركان المغربي والسالمية الكويتي والخالدية البحريني، قبل أن يخوض تجربة جديدة في الدوري التنزاني.
ميلود حمدي يسجل نتائج مميزة مع يانغ أفريكانز
ونجح المدرب الجزائري في تسجيل نتائج مميزة مع نادي يانغ أفريكانز التنزاني منذ تعيينه مدربا له، يوم 4 فبراير الماضي، خلفا للألماني سيد راموفيتش الذي التحق بنادي شباب بلوزداد الجزائري، حيث قاده في 6 مباريات لحد الآن، فاز في 5 منها وتعادل في واحدة، سجل خلالها خط الهجوم 22 هدفا وتلقى الدفاع ثلاثة أهداف فقط.
ويحتل يانغ أفريكانز صدارة الدوري التنزاني برصيد 58 نقطة بعد مرور 22 جولة متقدمها على الغريم سيمبا بأربع نقاط فقط، قبل الصدام المرتقب بين الفريقين، يوم السبت 8 مارس/ آذار في قمة الأسبوع الـ23 من الدوري التنزاني، ويرشح المتابعون نادي يانغ أفريكانز للتتويج بلقب الدوري هذا الموسم بلمسة جزائرية.
ويراهن النادي التنزاني على خبرة وكفاءة حمدي الذي سجل نتائج مميزة في فترة سابقة، خاصة مع نادي اتحاد الجزائر الذي قاده إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا عام 2015، وإلى التتويج بلقب الدوري الجزائري للمحترفين خلال موسم 2015/16.
وتشكل طفرة المدربين الجزائريين وارتفاع أسهمهم في الأندية الأفريقية، تحديا جديدا لكفاءة المدرسة التدريبية الجزائرية، في وقت لا تحظى فيه بثقة الأندية الجزائرية التي تفضل التعاقد مع المدربين الأجانب في الغالب.
وكان ميلود حمدي تسبب في أزمة بتنزانيا بإعلان اتفاقه مع نادي يانغ أفريكانز بداية الشهر الماضي، على اعتبار أنه كان مدربا في الأصل لنادي سينغيدا الذي التحق به شهر ديسمبر وغادره بداية فبراير دون أن يقوده في أي مباراة رسمية.
وعبر نادي سينغيدا عن استيائه من الرحيل المفاجئ لحمدي ودون سابق إنذار، حيث اتهم في بيان شديد اللهجة آنذاك، نادي يانغ أفريكانز بالتصرف بشكل غير لائق من خلال الكشف عن اتفاقه مع المدرب الجزائري دون اتصال رسمي أو اتفاق.
وجاء في بيان سينغيدا: “لقد تلقينا بصدمة وخيبة أمل كبيرة الأخبار التي تفيد بأن يانغ أفريكانز كشف عن اتفاقه مع مدربنا ميلود حمدي دون إتباع الإجراءات المناسبة”، وأضاف: “نطلب من أنصار سينغيدا بلاك ستارز التحلي بالصبر بينما نعمل على حل هذه المشكلة”.